قام تنظيم “داعش” بإعدام أحد أهم قياداته، وأحد أصدقاء أبوبكر البغدادي، خليفة “داعش” الأسبوع الماضي، وهو أبوعثمان الحسن، إثر محاولته القيام بانقلاب على أمير التنظيم الإرهابي.
تم إعدام أبوعثمان الحسن، وهو أحد قيادات التنظيم في الموصل، كما أنه أحد أعضاء المجلس الاستشاري للتنظيم، وذلك بعد محاكمة قصيرة، حيث اتهم رسميًّا فيها بالتآمر، وتمت إدانته بمحاولة الانقلاب، وتم تنفيذ حكم الإعدام فورًا، وبطريقة غير معروفة، داخل قاعدة عسكرية تابعة للتنظيم غرب المدينة، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ونقلته عنها “العربية نت”، اليوم الخميس (2 يوليو 2015).
ومن المعروف أن أبوعثمان الحسن، كان أحد أصدقاء أبوبكر البغدادي، خليفة “داعش”، إلا أن الصحيفة لم تؤكد ما إذا كان البغدادي على علم بمحاكمة الحسن وإدانته وإعدامه، وهل وافق على الحكم أم لا.
وتسبب إعدام أبوعثمان الحسن في حالة من الانقسام بين أعضاء فرع التنظيم في الموصل، وتطور الأمر إلى حدّ أن ترك عدد منهم مواقعهم.
إذ ذكرت صحيفة “بيزنيس إنسايدر” أن عشرات من أعضاء التنظيم من السوريين قد انسحبوا من الموصل، اعتراضًا منهم على إعدامه، وتوجهوا لمعقل التنظيم في الرقة بسوريا.
وبالعودة لـ”ديلي ميل”، فقد نقلت عن أحد الشهود -الذي كان يتحدث إلى الصحافة في العراق، قوله- إن المحاكمة جاءت بعد خلافات مستمرة بين الحسن ونوابه، مضيفًا: “تمت إدانته بالتآمر على دولة الخلافة”.
وقال آخرون، إن محاكمة الحسن جاءت بعد اعتراضه على تزايد نفوذ الأعضاء الأجانب في التنظيم، ما تسبب في تقسيم الموصل إلى معسكر للعرب، وآخر لغير العرب، وهروب كثير من المقاتلين العرب من الموصل إلى الرقة.
انشر لاصدقائك وكن مميز بكل جديد
0 التعليقات:
إرسال تعليق