عن صحيفة (حوت) .. عندما تعشش عقدة النقص في رأس أي إنسان فأنها تنعكس على ما يقول وما يفعل, وهذا تماماً ما حدث مع ( علي سراج شهرخاني ) والد لاعبة الجودو التي تم الموافقة مؤخراً على مشاركتها في أولمبياد لندن حيث تطاول المدعو شهرخاني بالإزدراء والإحتقار وبالسب والشتم على مكون يشكل ما نسبته تقريباً 85% من مكونات الشعب السعودي الكريم وهم ( البدو ) اصل الملايين من القبائل العربية العريقة والعوائل الكريمة التي تضرب بجذورها في أرض الجزيرة العربية والتي يؤكد التاريخ على أنها ساهمت منذ بزوغ فجر الإسلام في نشره وايصاله الى أبعد مدى بالإضافة الى تعززيها القيم والعادات الكريمة التي بُعث محمد صلوات الله وسلامه عليه لـ يُكملها.

شهرخاني قدح في البدو وافترا عليهم واتهمهم بكره وطنهم كما أدعى بانهم يرغبون في التخلف ويطمحون له..!!

فقد جاء في عرض تغريدات له عبر موقع التواصل الإجتماعي Twitter‏ من السب والشتم ما تعف عنه الألسن, ولكننا سنورد بعضها حتى يعلم الشعب السعودي من الذي يتبنى فكرة العنصرية البغيضة ليفتت النسيج الإجتماعي ويشق صف الوحدة ويضرب التألف المتأصل بين مختلف اعراقه وطوائفه حيث قال :

” لن أرد على حثالة الجلفه في البلد وسأقول لبنتي واصلي في تمثيل دولة التوحيد تحت اشراف ال سعود العظماء واتركي كلام اهل الجمال والبراري ”

متناسً حضرة الشهرخاني أن الرسول صلوات الله عليه وسلامه كان بدوياً أمياً يرعى الغنم ويركب الإبل ويسكن البراري كما تناسى أن أهل هذا الوطن الأصليين بدو أقحاح وما سواهم يعدون ( لفو) و(فداوية) أتت بهم الأقدار ليشاركوهم خيراته, كما أن تمثيل دولة التوحيد لن يأتي عبر تجاوز ابنتك لتعاليم الدين الحنيف والتعري أمام الملايين ومزاحمة الرجال الأجانب بل عن طريق العلم النافع والتمسك بالدين القويم ونبذ كل ما يخالف الشريعة من بنات الوطن العفيفات أمثال الدكتورة ريم الطويرقي عالمـة الفيزياء التي تجوب العالم لتنافس بعلمها أشهر أطباء العالم متمسكةً بكامل حجابها الشرعي وحشمة وحياء المرأة السعودية الأصيلة,

وأضاف الشهرخاني في احدى تخريفاته:
” سوف تشارك بنتي وجدان حتى وان اغضبنا بدو السعوديين, سيعلم الكل أننا نحن من ساندنا ال سعود وليس البدو الفقراء ”

ولا أعلم من أين أتى بهذه المعلومة الخطيرة جداً جداً فقد راجعت كتب التاريخ ولم أجد شهرخاني واحد أو اسم أي شخص من نفس بلد شهرخاني الأصلي قد شارك آل سعود الكرام في توحيد المملكة العربية السعودية بل كانوا أبناء قبائل وعوائل عربية أصيلة لم يخالط دمهم أي دم شرق أسيوي وهذا دليل على كذبه وبهتانه تدفعه عنصريته المقيتة وكرهه لكل ماهو أصلي في هذا البلد الطيب.

نعم ننبذ العنصرية التي قال عنها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ), ولكننا نرد على هذا الجاهل بمثل ما أدعى به علينا لأنه لن يفهم لغةً غيرها.

وسأقول له كما قال المثل الشعبي ( لا تكن شين وقوي عين ) وأذا ابتليت فاستتر ودع عنك البدو أهل الشيمة والنخوة والكرم والمرؤة التي لم ولن تتصف بها لأنها تًسقى لأهل الجزيرة مع حليب امهاتهم, كما اؤكد لك أن كل شريف في هذا البلد لا يتشرف أن تمثله ( وجدان علي سراج شهرخاني ) أطلاقاً.