لا يوجد فرق في معدلات العدوى بين من استخدموا نوعي الصابون
في العصر الحالي أصبح تطهير اليدين والجسم من الهواجس الدائمة، ربما بسبب حركة التجارة العالمية والسفر التي سهلت انتقال الجراثيم.
التنظيف الدائم والمستمر أمر ضروري، لكن استخدام مضادات البكتريا بكثرة لا يفيد، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية.
بحسب دراسة حديثة أعدتها الباحثة إلين لارسون من جامعة كولومبيا، وشارك فيها ألف شخص تم تقسيمهم لنصفين، النصف الأول استخدم صابوناً عادياً، والثاني استخدم صابوناً مضاداً للجراثيم، وجدت النتائج أنه لا يوجد فرق في معدلات العدوى بين المجموعتين بعد فترة من استخدام نوعي الصابون!
يعتقد البعض أن استخدام الصابون المضاد للبكتريا يمكن أن يحسن حياتنا، لكنه في الحقيقة يلحق الأذى بصحتنا. يؤدي الإفراط في استخدام مضادات البكتريا إلى تطور الجراثيم، وهو مسؤول بشكل ما عن الأوبئة الحديثة التي تهاجم الحياة البشرية.
يحتوي الجسم البشري على عدد كبير من البكتريا والجراثيم، وهناك تريليونات من الكائنات الدقيقة تعيش على جلد الإنسان وداخل أمعائه. لكن وجود هذه البكتريا يعزّز مناعة الإنسان. لذلك عندما يتم التنظيف بشدة حول الأطفال خاصة الرضع يؤثر ذلك على تطوّر مناعتهم.
فترة الطفولة المبكرة حاسمة في تطوّر جهاز المناعة، وتعتبر البكتريا جزءاً من عملية التطوير، ويترتب على كثرة التنظيف واستخدام مضادات البكتريا في البيئة المحيطة بالطفل إعاقة التطوّر الطبيعي لمناعته.
هناك عواقب أخرى للإفراط في استخدام مضادات البكتريا، هو الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، والتي تطوّرت نتيجة كثرة استخدام المضادات الحيوية مع الحيوانات ومن قبل البشر. وقد بينت دراسات حديثة أن استخدام الصابون المضاد للبكتريا يشجع على نمو أشكال منها أكثر خطورة.
هناك مخاطر أخرى لاتزال موضع دراسة تتعلق بتفاعل هذه المواد الكيميائية المضادة للبكتريا مع الهرمونات البشرية بطريقة ضارة.
انشر لاصدقائك وكن مميز بكل جديد
0 التعليقات:
إرسال تعليق