أعضاء مجموعة الهاكرز السعودية cyber of Emotion، على أنفسهم عهدا، بفضح المنتمين إلى تنظيم داعش المختبئين خلف معرفات مجهولة داخل المملكة، وإخراجهم من مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أعلنت المجموعة في 28 سبتمبر الماضي إطلاق حملة إلكترونية تستهدف محاربة المنتمين لهذا التنظيم والمدافعين عنه، عبر مهاجمة حساباتهم في مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي واختراقها، بهدف كشف نواياهم الخبيثة، والتحذير من خطورة أفكارهم.
يقول قائد مجموعة الهاكرز cyber of Emotion، إن “استهداف المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي والمناصرين له جاء لأسباب عدة، منها خطورة الفكر المتطرف المنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي على المجتمع السعودي، وتركيز الدواعش على استهداف صغار السن، والتغرير بهم لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية، فمعظم العمليات الإرهابية التي استهدفت المملكة أخيرا نفذها صغار سن لم يسبق لهم السفر إلى خارج المملكة، تم تجنيدهم عبر مواقع الإنترنت، والتواصل الاجتماعي”.
وأضاف: أن “المجموعة تتكون من شباب سعودي، يتميزون بمواهب فريدة في مجال التقنية والبرمجيات، قرروا تسخيرها لخدمة الوطن، ومحاربة كل من يحاول النيل منه، ويزرع الفتنة بين أفراده، وينشر الأكاذيب لتشويه صورته”، مشددا على أنه وزملاءه يعملون متطوعين، ولا يبحثون مقابل جهودهم عن مادة أو شهرة.
وبحسب صحيفة الوطن أكد قائد المجموعة أن “الحرب الإلكترونية التي أطلقناها على الدواعش ستكون شاملة تستهدف حسابات المنتمين لتنظيم “داعش” الإرهابي والمدافعين عنه، لتجتثهم من مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي، وتنقية البلاد من شرورهم”، مبديا استعداد المجموعة للتعاون مع أي جهة أو فرد وطني يرغب بالمشاركة في الحملة.
وتابع قائلا: “لاحظنا في الفترة الماضية انتشار كثير من المعرفات الوهمية الموالية لتنظيم داعش في موقع تويتر، تنشط بشكل لافت في الهاشتاقات الخاصة بالقضايا المتعلقة بالمملكة، وتستهدف أوساط الشباب، وتبث سمومها وتنشر الأكاذيب والافتراءات المغرضة لزرع الفتنة وتشويه سمعة المملكة، فرصدنا عددا كبيرا منها، وبعد متابعة دقيقة تأكدنا من نواياهم الخبيثة، ووضعنا هدفا رئيسا لها يتمثل بمهاجمة الحسابات الداعشية واختراقها لفضح من يقف خلفها”.
وحول ملاحظات المجموعة على مؤيدي داعش في تويتر قال قائد مجموعة الهاكرز السعودية “لاحظنا أن “نسبة المؤيدين للتنظيم داخل المملكة معظمهم نساء، وغالبية المحرضين من دول أخرى مثل العراق، وليبيا، ولبنان، وإيران، كما لاحظنا تراجعا ملحوظا لأعداد الدواعش في مواقع التواصل من داخل المملكة، ووجود بعض المتعاطفين معهم يقدمون دعمهم المعنوي للتنظيم عبر مواقع التواصل”.
وأبان أن إعلاميي داعش يدعون قوة الإيمان والتمسك بالشريعة، ولكن من خلال متابعتنا اكتشفنا عدم تورعهم عن ارتكاب المخالفات الشرعية والأخلاقية، مثلا عثرنا في صندوق الرسائل الخاصة في حساب قيادي داعشي بعد اختراقه على مراسلات غرامية له مع إحدى الفتيات المناصرات للتنظيم”، مشيرا إلى أن المجموعة اخترقت حسابات قياديين بداعش على “تويتر”، وتحفظت على نشر محتوياتها.
وأكد قائد المجموعة أن “بعض المنتمين لداعش يمتلكون إمكانات تقنية عالية، ومعظم المناصرين لهم في مواقع التواصل ليست لديهم خبرة في ذلك، ومعظمهم لا يجيد استخدام الكمبيوتر”.
وأوضح أن “شركة تويتر والقائمين على بعض حملات السبام يغلقون حسابات دواعش بشكل دوري عند ورود بلاغات كثيرة عليها”، مضيفا أن المجموعة لا تنشر كل ما تحصل عليه في عملياتها، وعند العثور على معلومات حساسة تفيد الجهات الأمنية، تمررها عبر الإيميلات الخاصة بتلك الجهات.
وأكد قائد المجموعة أن “المجموعة تتعرض بشكل يومي للتهديد من الفئة الضالة، كما تتعرض حسابات المجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي لمحاولات اختراق متكررة من الدواعش بهدف إيقاف نشاطها”.
انشر لاصدقائك وكن مميز بكل جديد
0 التعليقات:
إرسال تعليق