قادت النخوة المعلم سليمان بن عبدالعزيز السيف إلى السباحة نحو 45 دقيقة لإنقاذ طفلة (7 أعوام) سحبتها أمواج البحر بعيدًا عن الشاطئ، بعدما انشغل ذووها بترتيب المكان عند ساحل مدينة شرما- تبعد 150كيلو عن مدينة تبوك- واستجاب السيف لنداءات الاستغاثة من ذوي الطفلة لإنقاذها من الغرق.
وقال “السيف”، المعلم في إدارة تعليم منطقة حائل، وفقا لموقع “عاجل”: كنت برفقة أصدقائي في إجازة عيد الأضحى عند سواحل مدينة شرما بمنطقة تبوك، وفي صباح يوم الإثنين 15 ذو الحجة 1436هـ، سمعنا نداءات استغاثة وبكاء بالقرب من خيمتنا يبحثون عن من ينقذ طفلتهم “ندى الشراري 7 أعوام” التي سحبتها أمواج البحر، وركضت مسرعًا للنزول في البحر، وسبحت ما يقارب نحو 80 مترًا على الرغم من قوة الموج وسحب الموج للطفلة وهي راكبة بالون السباحة الذي سهّل من سحب الموج لها.
وأضاف: لم تكن معي أي أدوات للسباحة أو للإنقاذ.. نزلت للبحر دون إدراك لا أرى إلا أن أسرع بأقصى ما عندي كي لا تغرق الطفلة، وبكاء أهلها ما زلت أسمعه وأنا أسبح، مضيفًا اقتربت من الطفلة وحذرتها من الحركة وقلت لها: لا تتحركين.. علشان أقدر اساعدك.. وكنت أخشى أن ينقلب بها البالون وتغرق؛ لأن طريق العودة للشاطئ بعيد.
وأشار إلى أن أحد أصدقائه أحضر له بالون على شكل قارب صغير فيه حبل، وربطه بالبالون الذي مع الطفلة، وقام بالتجديف بنحو 30 دقيقة، وفي الوقت ذاته كانت الطفلة تبكي، وكنت أحاول تطمينها بأننا وصلنا، مع أننا كنا بعيدين عن الشاطئ.
وذكر أن صديقا آخر خلال سباحته ذهب إلى صاحب قارب للصيد، ووصل لنا أثناء عودتنا للشاطئ، ورجعنا معه.
ولفت إلى أن ما قام به، واجب عليه معتقدًا أن كل من يستطيع السباحة لن يتوانى عن إنقاذ أي شخص، وحث الأسر بالانتباه على أطفالهم ومنعهم من دخول البحر دون وجود شخص كبير يستطيع السباحة.
انشر لاصدقائك وكن مميز بكل جديد
0 التعليقات:
إرسال تعليق