جنيف – رويترز
قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن الإعصار تشابالا الذي يتكون في بحر العرب يتجه إلى اليمن وسلطنة عمان، وقد يتسبب في فيضانات وانهيارات أرضية وضرر في البنية التحتية في الدول غير المستعدة لمثل هذا النوع من الطقس.
واشتدت رياح هذا الإعصار الاستوائي بسرعة خلال الساعات الأخيرة، ومن المتوقع أن يصبح عاصفة عاتية خلال الساعات 24 المقبلة، تصاحبه رياح تصل سرعتها إلى 143 كيلومتراً في الساعة، أي عاصفة تعادل إعصاراً من الفئة الرابعة. ومن المتوقع أن يضرب السواحل ليل الاثنين القادم.
وقالت كلير نوليس، المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة: “لا نتوقع أن يضعف قبل أن يضرب اليابسة، وربما كان على حدود الفئة الأولى، لكن حتى إن حدث ذلك فستصاحبه رياح شديدة في منطقة غير معتادة على أن تشهد مثل ذلك”.
وأضافت: “تمثل الرياح خطراً لكننا نتوقع الأثر الأكبر، جراء هطول الأمطار بالغة الخطورة، وقد اطلعت على بعض التقارير التي تقول إنه قد يعادل هطول أمطار تقدر كميتها بأكثر من عام خلال يومين”.
وقالت إن المنظمة لا تعرف أن إعصاراً استوائياً ضرب اليمن من قبل، على الرغم من أن واحداً سبق أن ضرب سلطنة عمان في العام 2007، وأحدث أضراراً قدرت بعدة مليارات من الدولارات، وقتل جراءه 50 شخصاً.
وقالت أيضاً إن المنطقة الواقعة في شمال اليمن على مسار الإعصار غير كثيفة سكانياً، لكن ميناء صلالة العماني ربما تلحق به أضرار جسيمة.
وتعد صلالة ثاني أكبر مدن سلطنة عمان، ويصل عدد سكان المدينة إلى نحو 200 ألف نسمة، وبها محطة للحاويات تديرها شركة “ايه.بي.ام ترمينالز” التابعة لمجموعة “ايه.بي مولر ميرسك” الدنماركية.
ومن المتوقع أن تهدأ رياح العاصفة إلى 150-160 كيلومتراً في الساعة، قبل وصول العاصفة إلى اليابسة، ثم تخف حدتها إلى 100-110 كيلومترات في الساعة.
وقالت نوليس إن “سبب العاصفة هو ارتفاع درجة حرارة مياه البحار والغلاف الجوي”، لكن لم يتضح إن كان سببها ظاهرة النينيو المناخية التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة، وما إذا كانت مثل هذه العواصف ستتكرر مستقبلا.
وأضافت: “مع ظروف تغير المناخ فإننا نتجه إلى منطقة مجهولة. نتوقع أن نشهد في المستقبل حدوث أشياء لم نرها من قبل”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق