تسببت الاتهامات التي طالت المعالج بالكيّ بندر بن صالح البلوي، حول اشتراطه مبلغ مالي كأجرة لعلاج المرضى، خلال جولته التي شملت كلًّا من المدينة المنورة وجدة في اليومين الماضيين، في إعلانه عن توقفه عن علاج المرضى نهائيًّا في قرار مفاجئ.

وقال عادل البلوي (ابن عم المعالج) -في حديثه لـ”عاجل”- إن الاتهامات التي طالت المعالج البلوي غير دقيقة، وحملت في طياتها إساءةً كبيرةً بعد سنين طوال قضاها في عمله التطوعي؛ بغية فعل الخير. مبينًا أن تلك الاتهامات قد دفعته إعلانه وقف نشاطه دون عودة، معبّرًا عن استيائه من تلك الاتهامات.

وبيّن البلوي، أن المعالج بندر البلوي، حطّ رحاله في المدينة المنورة الأحد (2 إبريل 2017 ) لعلاج كثير من الحالات، لوجه الله؛ حيث فوجئ بأعداد هائلة بانتظاره. مشيرًا إلى أنه خرج على الحضور بعد الواحدة من منتصف الليل، ليبلغهم بانتهاء العمل نتيجة شعوره بالإرهاق، الا أن الحضور منعوه من المغادرة، خصوصًا القادمين من خارج المنطقة، ما اضطره لمواصلة عمله حتى ساعة متأخرة من فجر الإثنين.

وأوضح عادل البلوي، أن المعالج البلوي قرر إلغاء رحلته في جدة، بعد الحشود التي تواجدت في المدينة المنورة، وما صاحبها من سوء تنظيم، الا أنه تراجع عن ذلك بعد تلقيه اتصالًا من أحد الأشخاص، الذي أقنعه بالعدول عن قراره، مقابل التزام ذلك الشخص باستئجار استراحة كبيرة، وإحضار طاقم تمريضي لمساعدته على أن يولي تنظيم الحشود إلى الحراسات الأمنية (سيوكرتية)، وهو ما وافق عليه المعالج.

وتابع: بعد وصول المعالج البلوي إلى مقرّ الاستراحة، فوجئ بدخول عدد من الاشخاص، الذين أبلغوه أنهم منعوا من العلاج إلا بعد دفع مبلغ مالي اشترطه المنظم على الجميع، ما دفعه للخروج للحضور وإبلاغهم أن الجميع سيحصل على العلاج حتى غير القادرين على دفع المبلغ، وهو ما حدث. مشيرًا إلى أن التنظيم في جدة كان جيدًا للغاية.

وأشار البلوي إلى أن المعالج أنهى مهمته العلاجية لجميع الحاضرين بما فيهم غير القادرين على دفع المبلغ الذي طلبه المنظم (500) ريال، وهو ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي لاتهام المعالج بتقاضي تلك المبالغ وهو ما دفعه لإعلانه عن التوقف نهائيًّا عن نشاطه.

من جانبه، أوضح مصدر مطلع بوزارة الداخلية لـ”عاجل”، أن الجهات الأمنية بمحافظة جدة اتّخذت إجراءات تنظيمية، عبر تكثيف التواجد الأمني في الموقع الذي تواجد فيه البلوي.

وفي الوقت الذي لم يتقدم أحد بأي بلاغ ضد البلوي خلال فترة تواجده بجدة، أشار المصدر إلى أن الجهات الأمنية لديها معلومات مسبقة في ما يخص تواجده بجده. مؤكدة عدم حدوث أية مواقف تستدعي تدخل رجال الأمن فيها.

وحول الشائعات التي تفيد بإيقافه، نفى المصدر أن تكون للجهات الأمنية علاقة بذلك -إن صح الخبر- وأضاف: “إمارة منطقة مكة هي الجهة المخولة بإصدار القرارات بمثل هذا الأمور”.
المصدر : عاجل

🔴مواضيع متداولة الآن :

برودكاست